icon
التغطية الحية

الحرس الثوري الإيراني ينقّب مجدداً عن آثار دير الزور 

2024.06.22 | 22:01 دمشق

آخر تحديث: 22.06.2024 | 22:01 دمشق

دير الزور
موقع أثري في دير الزور (فيس بوك)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

عادت ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني للتنقيب عن آثار دير الزور شرقي سوريا، بهدف تهريبيها إلى خارج البلاد.

وقالت شبكة "دير الزور 24" المحلية، إن الميليشيا تنقّب في المواقع الأثرية بريف مدينة البوكمال شرقي دير الزور، بأمر من بعض القادة المسؤولين في المنطقة.

وأضافت أن القيادي في الميليشيا المدعو "الحاج سعيد" هو المسؤول عن عمليات التنقيب، حيث فرز عناصر محليين لهذا الأمر، وبعض الأشخاص المدنيين الذين يعملون بمنزلة "دليل".
 

ويوظّف القادة المسؤولون عن التنقيب أشخاصا مدنيين على دراية بالمنطقة بشكل جيد، من أجل إرشادهم إلى الآثار، وذلك مقابل مبالغ مادية كبيرة.

ووفقاً للشبكة فإن "الحاج سعيد" أحضر أجهزة متطورة للتنقيب عن الآثار، ويتم العمل بعيداً عن أعين الناس بهدف استخراج القطع وتهريبها وبيعها خارج سوريا.
 

تهريب الآثار ليس بجديد 

وسبق أن كشفت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا عن استمرار عناصر ميليشيا "حزب الله العراقي" بالتنقيب عن الآثار في المناطق الخاضعة لسيطرتهم في محافظة دير الزور شرقي سوريا، ونقلهم لقطع أثرية إلى العراق.

وأضافت المصادر أن المنقبين عن الآثار يستخدمون أكثر من 18 آلية حفر وجرافة في مواقع التنقيب، مع تشديد الحراسة على هذه المواقع، وتتم أعمال الحفر بشكل مستمر ويستخدم فيها أدوات تفجير وأصابع الديناميت والتركسات الكبيرة.
 

وسبق أن قالت شبكات إخبارية محليّة، بأن الميليشيات الإيرانية تشرف على ورشات للتنقيب عن الآثار في ريف دير الزور وتهريبها، وذلك بالتنسيق مع قوات النظام، وحسب موقع "عين الفرات"، فإن العديد مِن المقار التابعة لـ ميليشيا "الحرس الثوري" تحيط بمواقع الآثار في دير الزور وتشرف على حمايتها وتمنع الاقتراب منها، كما أنها فرضت على عمّال الحفر والتنقيب بالتوقيع على أوراق تجبرهم بعدم الإفصاح عن طبيعة عملهم لأي جهةٍ، تحت طائلة المسؤولية والتهديد بمحاسبتهم.
وتنتشر عشرات المواقع الأثرية في محافظة دير الزور على جانبي الفرات، منها قرقيسيا وهي واحدة من أقدم مدن التاريخ، وآثار حضارة ماري، ودورا أوروبوس وحلبية وزلبية ورحبة مالك بن طوق، وغيرها كثير من المواقع الأثرية التي خلفتها الحضارات المتعاقبة، وهو ما جعل المنطقة قبلةً للمستكشفين، وتجار ومهربي الآثار أيضاً.